عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ:
أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ ،
إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ".
أخرجه أبو داود في سننه(3106)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3106).
يقول العلامة محمد شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
( مَنْ عَادَ مَرِيضًا ) : أَيْ زَارَهُ فِي مَرَضِهِ .
( لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ ) : صِفَةُ الْمَرِيضِ.
( فَقَالَ ) : أَيِ الْعَائِدُ.
( عِنْدَهُ ) : أَيِ الْمَرِيضِ.
( أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ ) : أَيْ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ .
( أَنْ يَشْفِيَكَ ) : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ مَفْعُولٌ ثَانٍ .
( إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ ) : قَالَ السِّنْدِيُّ : كَأَنَّ كَلِمَةَ إِلَّا مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ التَّقْدِيرَ فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ ، أَوْ أَنَّ كَلِمَةَ مَنْ لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ فَيَرْجِعُ إِلَى مَعْنَى النَّفْيِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" وَقَوْلُهُ تَعَالَى : "مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ" انْتَهَى .