كان لسيدنا محمد (ص)سمت حسن وخلق كريم يتميز به عن اصحابه،اشتهر بصدقه وأمانته فأحبه الناس جميعا حتى لقبوه الأمين،
لم يسجد لصنم ولم يحلف به،ولم يقترف معصية فقد هيأه الله لحمل أكبر رسالة عرفها تاريخ البشرية ،فأدبه وأحسن تأديبه.
تربى على خشونة العيش في الصحراء القاسية وتعلم لغة العرب المصفاة، قال عن نفسه (ص):أنا أفصح من نطق بالضاد،بيد أني من قريش واسترضعت في بني سعد بن بكر.
عاش يتيما منذ ولادته ليتولى تربيته بنفسه وليجنبه الاعتماد على والديه في جميع شؤونه وليجعله يدير أموره بنفسه فاليتيم يبلغ مبلغ الرجال قبل غيره من الأولاد واليتيم يشعر آلام اليتامى فيشاركهم شعورهم في حياتهم .
قال (ص):أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين(وأشار باصبعيه السبابة والوسطى)
عاش عيشة الفقراء قليل المال وتعود السعي من أجل الرزق الحلال.
رعى الغنم لأهل مكة وكان يتقاضى على ذلك أجرا،ووصفه ربه سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (ألم يجدك يتيما فآوى ، ووجدك ضالا فهدى، ووجدك ضالا فهدى،ووجدك عائلا فأغنى ، فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهرواما بنعمة ربك فحدث)
وكان سيدنامحمد(ص) من عامة الشعب وليس من مترفيهم يحس أحاسيس الناس ويتفهم مشكلاتهم فلم يعرف الكبر طرقا الى قلبه