أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام أن الأندية السورية بوضعها الحالي لن تشارك في بطولة دوري أبطال آسيا لعدم تحقيقها لمعايير الاحتراف الموضوعة من قبل الاتحاد .
وقال بن همام خلال مؤتمر صحفي عقده بدمشق يوم الأربعاء " بحثنا مع الاتحاد السوري موضوع مشاركة الأندية السورية في دوري أبطال آسيا فالاتحاد الآسيوي وضع معايير تطبيق الاحتراف الصحيح وهي ليست شروط تعجيزية ".
وتأتي تصريحات بن همام عقب اجتماع بين اتحاد كرة القدم السوري ووفد الاتحاد الآسيوي الذي ضم أيضاً نائب رئيس الاتحاد يوسف السركال وعضو المكتب التنفيذي العراقي الجنسية حسين سعيد ومدير مكتب تطوير الفيفا في غرب آسيا نضال الحديد ومساعده ماجد العبوة .
وأوضح بن همام أن الاحتراف في سورية مطبق بلا معايير وتطبيق المعايير ضروري جدا للانتقال من عصر الهواية لعصر الاحتراف.
وأكد بن همام أن المجال مفتوح لكافة الدول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعددها 46 دولة للمشاركة في بطولاته المختلفة، لافتاً الى عدم وجود نية لتخفيف المعايير الاحترافية بل الى تشديدها .
وكشف رئيس الاتحاد عن عدم إمكانية مشاركة الأندية الهاوية في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال آسيا، وحتى في الأدوار الأولى، مشيراً الى أن ذلك يعد خرق لنظام الاتحاد الآسيوي.
وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي إلى أنه من المهم بالنسبة للاتحاد السوري حاليا " استكمال كوادره بموظفين محترفين في العمل الإداري بمختلف الاختصاصات ومفرغين للعمل مع الاتحاد " .
وكان بن همام عقد مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري شملت سبل التعاون المشترك ودور الاتحاد على صعيد دعم رياضة كرة القدم السورية، وبحثا بعض القضايا المتعلقة بتجربة الاحتراف الرياضي وتقييم أثارها لتطوير الحركة الرياضية .
واختتم بن همام المؤتمر الصحفي بالإشادة بمكانة الرياضة السورية وبما تحرزه من نتائج إيجابية، مؤكداً دعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السورية بما يعزز حضورها ومشاركاتها في البطولات الإقليمية والدولية .
يذكر ان بن همام هو رئيس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم منذ عام 2002، وكان عضواً في الفيفا منذ العام 1996، وبدأ حياته الرياضية رئيساً لنادي الريان القطري.
وخلال فترة رئاسته للإتحاد الأسيوي، انضم منتخب أستراليا لكرة القدم لقارة آسيا، وقام بإعادة إنشاء بطولة دوري أبطال آسيا، وهو عضو مجلس الشورى القطري، وسبق له رئاسة الاتحاد القطري، وطالب الاتحادات بتطبيق المهنية الاحترافية حيث اكد على "أهمية ممارسة الديمقراطية في كرة القدم الآسيوية" مطالباً بفصل السياسة عن اللعبة الأكثر شعبية في العالم.