الكبار يتفقون على إزاحة إنتر ميلان عن عرشه

وصل الملل إلى عشاق الكرة الإيطالية بعدما بسط إنتر ميلانو سيطرته على مقدرات السييرا A في المواسم الخمسة الأخيرة مقلداً ما فعله فريقا تورينو في ثلاثينيات القرن الماضي وبات على بعد خطوة واحدة من أجل الانفراد بإنجاز خرافي، لكن ذلك لن يروق لمناصري القوى الكبرى وخاصة الجار اللدود ميلان الذي أصبح متأخراً عن النييرازوري بعدد ألقاب الدوري الإيطالي وكذلك زعيم الكالشيو الأزلي يوفنتوس الذي سار خطواته الأولى فنفض الغبار عن تراجع المواسم الأخيرة في محاولة لاستعادة الزعامة، أما المنافس الثالث فهو روما الذي أخذ على عاتقه زمام المبادرة بمزاحمه البطل لكنه فشل بتلك المهمة.
الحمل الثقيل
يشعر أنصار النييرازوري بأن فريقهم البطل سيواجه موسماً صعباً ومزدحماً وقد تكون رحلة الموسم الطويلة خطوة أولى نحو التنازل عن عرش السييرا A ثم خسارة الألقاب الثلاثة التي في حوزته، وأكثر ما يقلق عشاق الإنتر هو المرحلة الانتقالية تحت إمرة المدرب الجديد رافاييل بينيتيز الذي سيكون حمله ثقيلاً فهو مطالب أولاً بخطف كأس السوبر الأوروبية ثم خوض مونديال الأندية للمرة الأولى قبل التفرغ تماماً لمطبات البطولتين المحليتين والبطولة الأوروبية الكبرى.
والأهم الإبقاء على السطوة المحلية ورغم طمأنات القائد زانتي على أن الوضع لن يتغير في عهد رافا عن عهد مانشيني ومورينيو ودليله كأس السوبر المحلية التي توج بها السبت الماضي، إلا أن الفريق لا بد أنه سيواجه صعوبات جمة في سبيل الاحتفاظ بلقبه المحلي.
التغيير المنتظر
على بعد أيام فقط من إغلاق سوق الانتقالات الصيفية ما زالت الأندية الإيطالية تسعى لإكمال صفوفها وبالطبع فإن الباب ما زال مفتوحاً أمام المدرب الإسباني لإدخال بصمته على الرسم الذي يبغيه في جوزبي مياتزا، وإذا كان قوام الفريق ما زال كما هو منذ الموسم الماضي ببقاء زانيتي وميليتو وإيتو وموتا وجوليو سيزار وكامبياسو وشنايدر وباندييف ومايكون ولوسيو وتشيفو وصامويل، ولا يشكل رحيل بالوتيللي وكواريزما خسارة كبيرة في ظل حرص رافا على تدعيم صفوفه بمهاجمين جدد.
وإذا كان الإنتر بدل مدربه فإن يوفنتوس وميلان عملاقي الكرة الإيطالية محلياً وأوروبياً قاما بالإجراء ذاته وإن بدت إدارة الأول أكثر حرصاً على تغيير الصورة الباهتة التي ظهرت عليها السيدة العجوز في الموسم الأخير.
مدربان خبيران
ديل نييري وأليفري مدربان جديدان لكبيري الكالشيو يوفنتوس وميلان وهما يصلان إلى مثل هذا المركز للمرة الأولى في تاريخهما ويحمل ديل نييري صاحب طفرة باليرمو في الموسم الماضي على كاهله عبأ إعادة البيانكونييري إلى صورته الناصعة ولذلك لم يأل جهداً في إجراء تعاقدات مهمة على المستوى الفني، فقد استعار الدولي الإيطالي أكويلاني من ليفربول في خطوة أولى للتعاقد معه وانتدب الصربي ميلوس كراسيتش من سيسكا موسكو الروسي والدوليين سيموني بيبي وماركو موتا من أودينيزي وما زالت إدارة اليوفي تحاول التعاقد مع لاعبين جديدين على الأقل قبل إغلاق موسم الانتقالات قد يكون بينهما ميشيل باستوس، ولا ننسى أن اليوفي احتفظ بنجومه كيليني وبوفون ودييغو وأماوري والمخضرم ديل بييرو وياكونيتا وفيليبي ميلو وماركيزيو
وسيسوكو.

حلم رونالدينيو
بالمقابل فإن ماسيميليانو أليغري المدرب المغمور الذي عهد به إليه تدريب الميلان ينتظره مهمة أقل صعوبة وخاصة إذا ما عرفنا أن جل نجومه باقون في جدران سان سيرو وقد صرح بأن رونالدينيو النجم البرازيلي الكبير سيكون نقطة الارتكاز لخطته فوق أرض الملعب وهو ما أكده لاعب السامبا المخضرم الذي رفض الرحيل عن الميلان واعداً بأنه سيقود فريقه إلى البطولة مجدداً ولن يتركه إلا من على منصة التتويج.
وأكمل رونالدينيو (30 عاماً) أنه يحلم بإنزال جاره عن عرش البطولة وبالطبع فهي أقنية الرئيس بيرلسكوني ولاعبي وأنصار الروزنييري الذي احتفظ بهونتلار وبوريللو وتياغو سيلفا وموتا والمخضرمين أمثال نيستا وغاتوزو وبيرلو وسيدورف وما زال غالياني يبحث عن مهاجم كبير والتفكير بالإفادة من خدمات السويدي إبراهيموفيتش الذي تقول آخر الأخبار إنه قريب جداً من العودة إلى ميلانو.
آخر المعاقل
لا يقف نادي العاصمة روما بعيداً عن التفكير بالقفز إلى القمة بعدما لعب دور المنافس الأقوى طوال المواسم الخمسة السابقة، وقد اقترب في الموسم الماضي كثيراً من التتويج لولا الخاتمة السيئة أمام سامبدوريا، وقد نجح رانييري في مهمته فكان منافساً رفيعاً وحقق أرقاماً هائلة ستكون له ذخراً لمتابعة المسيرة هذا الموسم، وعلى صعيد لاعبيه ما زال توتي ملك الجيلاروسي يطمح بلقب ثان ربما يختتم به حياته فوق أرض الملعب.
الجيلاروسي زاخر باللاعبين الخبراء في السييرا A وقد تألق العديد منهم في المواسم الأخيرة وهم عاقدون العزم على تغيير وجهة السكوديتو نحو العاصمة ويعول رانييري على كل من بيروتا ومكسيس وبيتزارو ورييس وفوسينيتش ومينيز ودي روسي وتادي وجوليو سيرجيو، والقادمين ادريانو اللاعب البرازيلي الملقب بالامبراطور والمدافع الأرجنتيني غييرمو بورديسو وسيمبليسيو المهاجم البرازيلي من باليرمو، العائدين من الإعارة.
ثلاثي الكفاح
تقف أندية سامبدوريا وباليرمو ونابولي على خط واحد تقريباً بالنسبة لطموحاتها في الموسم الجديد وإن كانت المعطيات لا ترشح أياً منها لدور البطولة، فأزرق جنوا الذي وصل إلى المرتبة الرابعة في الموسم الماضي يسعى لتكرار هذا الإنجاز ومثله الفريق الوردي لجزيرة صيقيلية والفريق الجنوبي السماوي (نابولي) وجميعهم لعبوا دوراً مهماً في تحديد مسار بطولة الموسم الماضي تأمل جماهير هذه الأندية أن تواصل فرقها رحلة الصعود والوصول إلى قمة الهرم.
إذاً اتفق الجميع على الإنتر كما في الموسم الماضي لكن النييرازوري نجح بتحقيق إنجاز متفرد عندما وصل إلى الثلاثية وقد أصبحت رباعية قبل أيام وهي مرشحة لخماسية بعد غد الجمعة، فإلى متى يبقى ثعبان نييرازوري يتلوى في القمة على هواه؟ وهل يستمر تفوقه فيحقق السكوديتو السادسة توالياً؟…، أم إن بطلاً جديداً قديماً سيتقدم للمنصة نهاية أيار القادم.

موضوع: محبوب البنات الجمعة نوفمبر 19, 2010 1:04 pm

شششششششششششششكرا