فوائد منتقاه من شرح النووي لصحيح مسلم. "كتاب الصيام"
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....أما بعد:
كتاب الصيام :
- الصيام لغة : الإمساك وفي الشرع : إمساك مخصوص في زمن مخصوص من شخص مخصوص بشرطه.
- يجوز أن يقال رمضان من غير ذكر الشهر بلا كراهة وهو مذهب البخاري والمحققون.
- قال القاضي عياض رحمه الله تعالى : عند شرحه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ".
يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته.....ويحتمل أن يكون المراد به المجاز ويكون إشارة على كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغواؤهم وإيذاؤهم فيصيرون كالمصفدين......
- قوله صلى الله عليه وسلم ....."فإن غم عليكم فاقدروا له." قالت طائفة من أهل العلم معناه ضيقوا له وقدروه تحت السحاب وممن قال بهذا أحمد بن حنبل وغيره ممن يجوز صوم ليلة الغيم عن رمضان وقال جماعة منه ابن سريج وابن قتيبة معناه قدروه بحساب المنازل وذهب مالك والشافعي وأبوحنيفة وجمهور من السلف والخلف إلى أن معناه قدروا له تمام العدد ثلاثين يوما .
والصحيح قول الجمهور لحديث أبي هريرة " إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن أغمي عليكم فعدوا له ثلاثين".
- قوله صلى الله عليه وسلم "لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صياما فليصمه".
قال الإمام النووي فيه التصريح بالنهي عن استقبال رمضان بصوم يوم أويومين لمن لم يصادف عادة له أو يصله بما قبله فإن لم يصله ولا صادف عادة فهو حرام هذا هو الصحيح في مذهبنا لهذا الحديث ولحديث أبي داود "إذا انتصف شعبان فلا صيام حتى يكون رمضان".